أطلقت أمانة منطقة الرياض صباح اليوم المرحلة الثالثة من مشروع "الرياض الخضراء"، والذي يُعد أحد أضخم مشاريع التشجير والتنمية البيئية في الشرق الأوسط، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر الأمانة بحضور عدد من كبار المسؤولين والمهندسين البيئيين وممثلي وسائل الإعلام.
ويأتي المشروع ضمن مستهدفات "رؤية السعودية 2030" ومبادرة "السعودية الخضراء"، التي تسعى إلى رفع نصيب الفرد من المساحات الخضراء، وتقليل آثار التغير المناخي، وتحسين جودة الهواء في المدن السعودية.
بحسب ما أعلنته الأمانة، فإن المرحلة الجديدة من مشروع "الرياض الخضراء" تتضمن:
زراعة أكثر من 50,000 شجرة محلية ومقاومة للجفاف خلال الأشهر الستة المقبلة.
تطوير 7 منتزهات كبرى في مناطق مختلفة من المدينة، تشمل مسطحات خضراء، أماكن جلوس، ومناطق مخصصة للأطفال.
إنشاء 3 ممرات مشاة صديقة للبيئة بطول إجمالي يصل إلى 20 كيلومترًا، مرتبطة بأحياء سكنية رئيسية.
رفع نسبة التشجير في العاصمة بنسبة 8% إضافية بحلول نهاية 2025.
كما سيتم التركيز على الأحياء السكنية في شمال وشرق الرياض، خاصة أحياء النرجس، الياسمين، القادسية، والمونسية، التي ستشهد تحسّنًا مباشرًا في جودة البيئة والخدمات العامة.
وفي كلمة له خلال المؤتمر، صرّح معالي المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، أمين منطقة الرياض، قائلاً:
"نسعى من خلال مشروع الرياض الخضراء إلى إعادة التوازن البيئي في المدينة، وتحويل الرياض إلى واحدة من أكثر المدن الصديقة للبيئة في العالم. المشروع لا يركز فقط على الجمال العمراني، بل يتعدى ذلك ليشمل تعزيز صحة المواطنين وتقليل الانبعاثات الحرارية."
وأضاف أن الأمانة تعمل بشراكات استراتيجية مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، والهيئة الملكية لمدينة الرياض، إلى جانب عدد من شركات القطاع الخاص والمبادرات المجتمعية.
وقد شهدت المراحل السابقة من المشروع تجاوبًا لافتًا من سكان الرياض، حيث شارك المئات من المتطوعين في حملات التشجير، وزيادة الوعي البيئي في المدارس والجامعات.
سكان أحياء مثل حي النرجس وحي الياسمين عبّروا عن ارتياحهم الكبير للتطورات البيئية التي طالت مناطقهم، خصوصًا بعد إنشاء حدائق مجتمعية وممرات للمشي والركض.
مشروع "الرياض الخضراء" يُعد أحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في عام 2019.
ويهدف المشروع إلى:
رفع معدل نصيب الفرد من المساحات الخضراء من 1.7 متر مربع إلى 28 مترًا مربعًا
زراعة 7.5 مليون شجرة في مدينة الرياض بشكل تدريجي
تحسين جودة الهواء وتقليل درجات الحرارة بمعدل 2-3 درجات مئوية
تقليل تأثير العواصف الرملية والاحتباس الحراري
ويُتوقع أن تحدث المرحلة الثالثة من المشروع نقلة نوعية في المشهد الحضري لمدينة الرياض، خاصةً في ظل الدعم الحكومي الكبير والتفاعل المجتمعي المتزايد مع قضايا الاستدامة البيئية.
يمكن للمواطنين متابعة مستجدات المشروع من خلال المنصات الرسمية لأمانة منطقة الرياض، والمشاركة في الفعاليات التطوعية القادمة التي ستُعلن عنها في الأسابيع المقبلة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل: "نُقل عشرات الشهداء وأكثر من 200 مصاب، من بينهم أطفال، إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس، عندما أطلق الاحتلال النار على آلاف المواطنين الذين تجمعوا قرب مركز مساعدات لتوزيع الدقيق قرب محطة التحلية" شرق خان يونس. وفيما وصفه بـ"مجزرة جديدة ضد الجياع"، أوضح بصل لوكالة فرانس برس أن "العدوان بدأ في حوالي الثامنة و35 دقيقة صباح اليوم حين أطلقت مُسيَّرات إسرائيلية النار على المواطنين، وبعد دقائق أطلقت دبابات إسرائيلية عدة قذائف على المواطنين ما أدى لوقوع عدد كبير من الشهداء والمصابين". بدورها، أكدت وزارة الصحة في القطاع أن من بين المصابين نحو 20 حالة خطيرة جداً، وفقاً لوصفها. وأضافت أن أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات تشهد حالة من الاكتظاظ الشديد مع وصول العدد الكبير من الإصابات والقتلى، مشيرة إلى أن الطواقم الطبية تعمل ضمن أرصدة محدودة من الأدوية والمساعدات الطبية المنقذة للحياة. وذكر مدير عام المستشفيات الميدانية في غزة الطبيب مروان الهمص لفرانس برس، أن مستشفى ناصر "لم يستطع تحمل استقبال هذه الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى الذين تمتلئ بهم الممرات دون إمكانية الحصول على العلاج".
في إطار جهود الدولة المصرية للنهوض بالمجتمع الريفي وتحسين مستوى معيشة المواطنين في القرى والمراكز، أعلنت الحكومة اليوم عن إطلاق مرحلة جديدة من مبادرة دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر ضمن مشروع "حياة كريمة"، والتي تهدف إلى تمكين الأسر الفقيرة ومحدودة الدخل اقتصاديًا، وتشجيع ثقافة العمل الحر والإنتاج المحلي. وقد جاء الإعلان عن المبادرة خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر مجلس الوزراء بالقاهرة، بحضور ممثلين عن وزارة التنمية المحلية، ووزارة التضامن الاجتماعي، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وعدد من منظمات المجتمع المدني. وصرّح اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، بأن المبادرة الجديدة تأتي استكمالًا لمشروع "حياة كريمة" الذي يُعد أحد أضخم المشروعات التنموية في تاريخ مصر الحديث، والذي يستهدف أكثر من 4500 قرية على مستوى الجمهورية. وأضاف أن الحكومة تولي أهمية خاصة لدعم الشباب والمرأة في الريف، وتوفير فرص تمويل مناسبة لهم لبدء مشروعات صغيرة تساهم في تحسين دخل الأسرة وتوفير فرص عمل محلية. ووفقًا للخطة، سيتم توفير قروض ميسّرة بفوائد منخفضة أو بدون فوائد، بالإضافة إلى دعم فني وتدريب على إدارة المشروعات. وستركز المبادرة على أنشطة مثل التصنيع الغذائي، الحرف اليدوية، تربية الماشية، الصناعات البيئية، والتجارة المحلية. كما سيتم إنشاء وحدات تمويل متنقلة للوصول إلى القرى النائية وتسهيل الإجراءات على المستفيدين. من جانبها، أوضحت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الوزارة ستتولى مسؤولية تحديد الأسر المستحقة من خلال قواعد البيانات المحدثة، وضمان توجيه الدعم للفئات الأكثر احتياجًا، خاصة النساء المعيلات، والأسر التي لديها أبناء في التعليم، أو أفراد من ذوي الهمم. وأضافت الوزيرة أن هناك تعاونًا بين الحكومة والجمعيات الأهلية ومؤسسات التمويل لتسهيل الوصول إلى التمويل وتقديم الدعم الفني للمشروعات في مراحلها الأولى، كما سيتم متابعة المشروعات بعد بدء التشغيل لضمان الاستدامة والنجاح. وقد رحّب عدد من المواطنين في محافظات الوجه القبلي بهذه الخطوة، مؤكدين أن المبادرة ستفتح أبوابًا جديدة للشباب الذين يعانون من البطالة ونقص الفرص الاقتصادية، كما ستساعد المرأة الريفية على تحقيق دخل مستقل وتحسين وضع أسرتها. وفي حديث مع إحدى المستفيدات من المرحلة التجريبية، قالت السيدة نجلاء من محافظة المنيا: "حصلت على قرض بسيط وبدأت مشروع إنتاج الألبان من منزلي، والآن لدي دخل شهري وأفكر في التوسع." من الجدير بالذكر أن مشروع "حياة كريمة" بدأ في عام 2019، وحقق حتى الآن إنجازات ملموسة في مجالات البنية التحتية، الصحة، التعليم، والإسكان في العديد من القرى المصرية. وتهدف الدولة إلى تحويل القرى المصرية إلى بيئة اقتصادية واجتماعية مزدهرة خلال السنوات القادمة، بما يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية والاستقرار المجتمعي. وتأمل الحكومة أن تكون هذه المبادرة خطوة فعالة نحو بناء اقتصاد محلي قوي يعتمد على مشاركة المواطنين في الإنتاج والتنمية، ويقلل من الاعتماد على الوظائف الحكومية التقليدية، ويفتح آفاقًا جديدة للتمكين الاقتصادي في الريف المصري.
في إنجاز غير مسبوق، توج المنتخب الفرنسي لكرة السلة بذهبية دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024"، بعد فوزه المذهل على المنتخب الأمريكي بنتيجة 89-82 في نهائي مثير أقيم في صالة "بيرسي أرينا" وسط حضور جماهيري حاشد. ويعد هذا التتويج هو الأول من نوعه لفرنسا في كرة السلة للرجال في تاريخ مشاركاتها الأولمبية، لتكسر هيمنة الولايات المتحدة التي اعتادت على صعود منصات التتويج الذهبية في هذه الرياضة. وقدّم المنتخب الفرنسي أداءً استثنائيًا، مزج بين الدفاع الصلب والهجوم المنظم، ونجح في فرض إيقاعه على مدار الأرباع الأربعة. وتألق في صفوف المنتخب الفرنسي النجم فيكتور ويمبانياما، الذي سجل 26 نقطة و11 متابعة، وقاد فريقه بثقة وثبات نحو اللقب الذهبي وسط تصفيق الجماهير الفرنسية التي احتفلت بهذا الإنجاز التاريخي. أداء جماعي مميز يكسر الهيمنة الأمريكية دخل المنتخب الأمريكي المباراة النهائية وهو المرشح الأبرز للفوز، مدججًا بنجوم من دوري الـNBA، إلا أن الأداء الفرنسي المنضبط قلب التوقعات رأسًا على عقب. تفوّق الدفاع الفرنسي على الهجوم الأمريكي في اللحظات الحاسمة، ونجح في تقليص تأثير النجوم أمثال جيسون تاتوم وستيفن كاري. وقد أبدى مدرب فرنسا، فنسان كوليه، فخره بأداء اللاعبين، وقال في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: "لقد كانت ليلة للتاريخ. لم نفز فقط، بل لعبنا بشجاعة وذكاء، وأظهرنا أن لدينا جيلاً يستحق الذهب." كما تلقى اللاعبون إشادات واسعة من المحللين الرياضيين حول العالم، معتبرين أن هذا الجيل الذهبي قد يغيّر وجه كرة السلة الأوروبية في المنافسات الدولية القادمة. احتفالات عارمة واعتراف دولي بالأداء الفرنسي وعقب صافرة النهاية، عمّت الاحتفالات المدن الفرنسية، من باريس إلى ليون ومرسيليا، حيث نزل آلاف المشجعين إلى الشوارع وهم يلوّحون بالأعلام ويهتفون باسم الفريق. كما بثّت القنوات الفرنسية مشاهد مؤثرة من الجماهير التي تابعت المباراة في الساحات العامة عبر الشاشات العملاقة. وهنّأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المنتخب عبر تغريدة قال فيها: "أنتم فخر الأمة. لقد كتبتم صفحة جديدة في تاريخ الرياضة الفرنسية." في المقابل، أبدى مدرب المنتخب الأمريكي احترامه الكبير لأداء فرنسا، مؤكدًا أن "الفريق الأفضل هو من فاز"، مشيرًا إلى أن كرة السلة أصبحت أكثر تنافسية على المستوى العالمي.
أثارت الفنانة المصرية ياسمين صبري حالة من الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول أنباء عن مشاركتها في فيلم عالمي من إنتاج هوليوود. هذه الشائعات انتشرت بسرعة، وبدأ البعض يتكهن بطبيعة الدور الذي قد تلعبه في هذا المشروع المفترض، بينما تساءل آخرون عن مدى مصداقية الخبر، خاصة في ظل غياب أي تأكيد رسمي من قبل الجهات المعنية أو من الفنانة نفسها في البداية. رد ياسمين صبري جاء سريعًا هذه المرة، حيث نفت تمامًا كل ما يتم تداوله حول استعدادها للسفر إلى الولايات المتحدة لتصوير عمل سينمائي عالمي. وأوضحت أنها لم تتلق أي عروض رسمية من شركات إنتاج أمريكية، وأن ما يثار مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة. وأكدت أنها لا تفكر حاليًا في خوض تجارب سينمائية خارجية، بل تركز على أعمالها المحلية والمشاريع التي تناسب رؤيتها الفنية. كما شددت على أنها ترفض تقديم أدوار تتضمن مشاهد جريئة، سواء في السينما المصرية أو العالمية، مؤكدة أن لديها خطوطًا حمراء لا تتجاوزها في التمثيل. تصريحات ياسمين أثارت تفاعلًا كبيرًا بين متابعيها، إذ عبّر الكثيرون عن دعمهم لموقفها، مشيرين إلى أهمية التمسك بالمبادئ في ظل الإغراءات التي قد يقدمها العمل في السينما العالمية. في المقابل، رأى البعض أن انفتاح الممثلات العربيات على السينما الغربية ليس أمرًا سلبيًا بحد ذاته، وإنما يعتمد على نوعية الأدوار والرسائل التي يتم تقديمها من خلالها. ورغم نفيها، فإن الشائعات استمرت بالتداول، خاصة مع وجود بعض الصور التي تم ربطها زورًا بمشاريع إنتاجية من هوليوود. من جانب آخر، تطرقت ياسمين في تفاعلها مع الجمهور إلى مواضيع تتعلق بجمالها وشكلها، مؤكدة أنها لم تخضع لأي عمليات تجميل، وأنها تفضّل دائمًا الحفاظ على ملامحها الطبيعية، معتبرة أن الجمال الحقيقي يكمن في البساطة والتوازن. وأشارت إلى أنها تخلّت في الفترة الأخيرة عن بعض منتجات التجميل والمكياج الزائد لأنها لم تعد تشعر بأنها تعبّر عنها، مضيفة أن "الروقان" والهدوء الداخلي من أهم مصادر الجمال، حسب وصفها. هذه التصريحات لاقت أيضًا اهتمامًا لافتًا بين جمهورها، خصوصًا مع تزايد التساؤلات حول معايير الجمال في الوسط الفني والضغوط التي تواجهها الفنانات في هذا السياق. وقد عبّر عدد من المتابعين عن إعجابهم بثقة ياسمين بنفسها وتمسكها بهويتها، ما عزز من مكانتها كشخصية مؤثرة ليس فقط في مجال الفن، بل أيضًا في مجالات الأناقة والموضة. رغم كل الضجة التي أثيرت، فإن ياسمين صبري لا تزال ملتزمة بمسيرتها الفنية داخل مصر، حيث تعمل حاليًا على قراءة عدد من السيناريوهات الجديدة، وتسعى لاختيار عمل سينمائي يقدم محتوى قويًا ويليق بجمهورها، مؤكدة أنها تفضل الجودة على الانتشار السريع، وأن النجاح الحقيقي هو ما يستمر ويترك أثرًا عميقًا لدى الناس.
شهد النصف الأول من عام 2025 قفزة استثمارية ضخمة في قطاع شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة، حيث تجاوزت قيمة التمويلات العالمية المخصصة لهذا القطاع 120 مليار دولار أمريكي، وفقًا لتقارير صادرة عن مؤسسة "CB Insights" ومؤسسات مالية دولية. وتوزعت هذه الاستثمارات على أكثر من 1,800 شركة ناشئة في مجالات متنوعة، من بينها نماذج اللغة التوليدية، والذكاء الاصطناعي الطبي، والروبوتات الذكية، وأنظمة التوصية والتنبؤ. وتصدرت الولايات المتحدة والصين والمملكة المتحدة قائمة الدول الأكثر استقبالًا للاستثمارات، بينما بدأت دول الخليج والهند في تعزيز مواقعها كمراكز ناشئة واعدة. وأرجع خبراء هذه الطفرة إلى ارتفاع الطلب العالمي على حلول الذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات، لا سيما التعليم، الرعاية الصحية، الأمن السيبراني، والتمويل، إضافة إلى ظهور جيل جديد من الشركات التقنية الطموحة التي نجحت في تطوير تطبيقات متقدمة بتكلفة منخفضة. شركات ناشئة تتصدر المشهد وتحصد صفقات ضخمة برزت خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025 مجموعة من الشركات الناشئة التي جذبت تمويلات كبيرة. من أبرزها: NeuroMind: شركة مقرها سان فرانسيسكو طورت نظام ذكاء اصطناعي للمساعدة في التشخيص العصبي، وجمعت 850 مليون دولار من صندوق "تيغر غلوبال" ومستثمرين طبيين. Qadara AI: شركة سعودية ناشئة متخصصة في أتمتة الخدمات الحكومية، أغلقت جولة تمويلية بقيمة 210 ملايين دولار بقيادة صندوق الاستثمارات العامة. BioPrompt: شركة بريطانية تعمل في تطوير مساعدات ذكية للأبحاث الطبية الحيوية، حصلت على تمويل بقيمة 320 مليون دولار من مستثمرين أوروبيين. وتشير التقارير إلى أن المستثمرين يفضلون الآن الشركات القادرة على دمج الذكاء الاصطناعي بشكل عملي في المنتجات والخدمات اليومية، بعيدًا عن الوعود التقنية المجردة، وهو ما أدى إلى تصفية واضحة في السوق بين المشاريع ذات الجدوى والابتكارات الهامشية. تركيز على التنظيم والشفافية مع نمو غير مسبوق رغم التفاؤل الكبير، حذرت منظمات دولية من أن وتيرة هذا النمو قد تسبق الأطر التشريعية والتنظيمية، ما قد يفتح الباب أمام تحديات تتعلق بالخصوصية، التحيز الخوارزمي، واستخدام الذكاء الاصطناعي في أغراض غير أخلاقية. وقد دعت المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي إلى "ضرورة تفعيل تشريعات تواكب التسارع التقني"، وتشجيع الشركات على الإفصاح عن استخدامات الذكاء الاصطناعي وآلية عمل خوارزمياتها، خاصة في القطاعات الحساسة مثل القضاء والتعليم والرعاية الصحية. من جانبه، قال "أندرو نغ"، أحد أبرز رواد الذكاء الاصطناعي: "نحن أمام نقطة تحول تاريخية. الذكاء الاصطناعي لن يكون فقط أداة، بل بنية تحتية للاقتصاد الحديث. ولكن يجب أن نبنيه بمسؤولية."
في خطوة تهدف إلى الحد من آثار موسم الأمطار السنوي، أطلقت بلدية دكا حملة نظافة شاملة تستهدف تنظيف الشوارع والمجاري وأماكن تجمع القمامة، استعدادًا لاحتمالات الفيضانات وانسداد المصارف التي تحدث كل عام خلال فصل الأمطار الموسمية. بدأت الحملة صباح يوم الجمعة، بمشاركة عدد كبير من عمال النظافة التابعين للبلدية، بالإضافة إلى استخدام معدات ثقيلة وسيارات مخصصة لرفع القمامة وتنظيف المجاري. وتستهدف الحملة مناطق مختلفة من المدينة، بما في ذلك الأحياء السكنية، الأسواق الشعبية، المناطق الصناعية، والطرق الرئيسية التي تشهد عادة اختناقات مائية بسبب انسداد قنوات التصريف. وصرح رئيس بلدية دكا الشمالية، المهندس عطى الله ميا، أن البلدية تسعى من خلال هذه الحملة إلى الحد من الفيضانات الحضرية التي تعاني منها المدينة سنويًا، والتي تسبب أضرارًا كبيرة للبنية التحتية وتعطلًا في الحياة اليومية للمواطنين. كما أكد أن البلدية ستقوم أيضًا بتوعية المواطنين بأهمية النظافة الشخصية والعامة، والتخلص السليم من النفايات المنزلية. الحملة تشمل تنظيف المجاري المكشوفة والمغلقة، رفع أكوام القمامة من المناطق المزدحمة، ومراقبة النقاط التي تتكرر فيها مشكلة ركود المياه. كما ستقوم البلدية بوضع لافتات توعوية وتنظيم جلسات ميدانية في المدارس والأسواق والمساجد من أجل نشر الوعي المجتمعي حول مخاطر انسداد المصارف. من جانبه، قال أحد مسؤولي النظافة في البلدية إن الحملة لن تقتصر فقط على أعمال التنظيف، بل سيتم خلال هذه الفترة إجراء تقييم شامل لحالة شبكة التصريف في المدينة، مع تقديم تقارير دورية لمجلس البلدية لمراجعة وتحديث خطة البنية التحتية الخاصة بالصرف الصحي. وشهدت بعض المناطق استجابة فورية من السكان، حيث عبر العديد منهم عن ترحيبهم بهذه المبادرة. وقالت السيدة رباب، إحدى القاطنات في منطقة ميربور: "نحن نواجه كل عام مشاكل كبيرة في الشوارع خلال الأمطار. المياه تغمر الطرق وتدخل أحيانًا إلى منازلنا. نأمل أن تسهم هذه الحملة في تقليل تلك المعاناة." وأضافت: "لكننا نرغب أن تكون هذه المبادرات دائمة وليست فقط موسمية." في المقابل، دعا ناشطون في مجال البيئة إلى ضرورة العمل على استراتيجية طويلة المدى تتضمن توسيع شبكة التصريف وتحسين نظام جمع القمامة اليومي، بالإضافة إلى فرض غرامات على إلقاء النفايات في المجاري. ومن الجدير بالذكر أن مدينة دكا، والتي تعتبر واحدة من أكثر المدن كثافة سكانية في العالم، تعاني من تحديات كبيرة في إدارة البنية التحتية، خاصة في ظل النمو السكاني السريع وزيادة الضغط على المرافق العامة. تستمر الحملة لمدة أسبوعين، مع توقعات بتمديدها إلى حين التأكد من استعداد المدينة الكامل لمواجهة موسم الأمطار. وستنشر البلدية تقارير دورية حول تقدم العمل، وستستقبل شكاوى واقتراحات المواطنين عبر الخط الساخن وموقع البلدية الإلكتروني. وتأمل بلدية دكا أن تسهم هذه الحملة في تحسين جودة الحياة في المدينة، والحد من الأضرار التي تتكرر كل عام بسبب غزارة الأمطار وسوء تصريف المياه.
أطلقت أمانة منطقة الرياض صباح اليوم المرحلة الثالثة من مشروع "الرياض الخضراء"، والذي يُعد أحد أضخم مشاريع التشجير والتنمية البيئية في الشرق الأوسط، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر الأمانة بحضور عدد من كبار المسؤولين والمهندسين البيئيين وممثلي وسائل الإعلام. ويأتي المشروع ضمن مستهدفات "رؤية السعودية 2030" ومبادرة "السعودية الخضراء"، التي تسعى إلى رفع نصيب الفرد من المساحات الخضراء، وتقليل آثار التغير المناخي، وتحسين جودة الهواء في المدن السعودية. تفاصيل المرحلة الثالثة من المشروع بحسب ما أعلنته الأمانة، فإن المرحلة الجديدة من مشروع "الرياض الخضراء" تتضمن: زراعة أكثر من 50,000 شجرة محلية ومقاومة للجفاف خلال الأشهر الستة المقبلة. تطوير 7 منتزهات كبرى في مناطق مختلفة من المدينة، تشمل مسطحات خضراء، أماكن جلوس، ومناطق مخصصة للأطفال. إنشاء 3 ممرات مشاة صديقة للبيئة بطول إجمالي يصل إلى 20 كيلومترًا، مرتبطة بأحياء سكنية رئيسية. رفع نسبة التشجير في العاصمة بنسبة 8% إضافية بحلول نهاية 2025. كما سيتم التركيز على الأحياء السكنية في شمال وشرق الرياض، خاصة أحياء النرجس، الياسمين، القادسية، والمونسية، التي ستشهد تحسّنًا مباشرًا في جودة البيئة والخدمات العامة. تصريحات أمين منطقة الرياض وفي كلمة له خلال المؤتمر، صرّح معالي المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، أمين منطقة الرياض، قائلاً: "نسعى من خلال مشروع الرياض الخضراء إلى إعادة التوازن البيئي في المدينة، وتحويل الرياض إلى واحدة من أكثر المدن الصديقة للبيئة في العالم. المشروع لا يركز فقط على الجمال العمراني، بل يتعدى ذلك ليشمل تعزيز صحة المواطنين وتقليل الانبعاثات الحرارية." وأضاف أن الأمانة تعمل بشراكات استراتيجية مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، والهيئة الملكية لمدينة الرياض، إلى جانب عدد من شركات القطاع الخاص والمبادرات المجتمعية. مشاركة مجتمعية واسعة وقد شهدت المراحل السابقة من المشروع تجاوبًا لافتًا من سكان الرياض، حيث شارك المئات من المتطوعين في حملات التشجير، وزيادة الوعي البيئي في المدارس والجامعات. سكان أحياء مثل حي النرجس وحي الياسمين عبّروا عن ارتياحهم الكبير للتطورات البيئية التي طالت مناطقهم، خصوصًا بعد إنشاء حدائق مجتمعية وممرات للمشي والركض. أهداف بيئية وتنموية طويلة الأمد مشروع "الرياض الخضراء" يُعد أحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في عام 2019. ويهدف المشروع إلى: رفع معدل نصيب الفرد من المساحات الخضراء من 1.7 متر مربع إلى 28 مترًا مربعًا زراعة 7.5 مليون شجرة في مدينة الرياض بشكل تدريجي تحسين جودة الهواء وتقليل درجات الحرارة بمعدل 2-3 درجات مئوية تقليل تأثير العواصف الرملية والاحتباس الحراري خاتمة ومتابعة ويُتوقع أن تحدث المرحلة الثالثة من المشروع نقلة نوعية في المشهد الحضري لمدينة الرياض، خاصةً في ظل الدعم الحكومي الكبير والتفاعل المجتمعي المتزايد مع قضايا الاستدامة البيئية. يمكن للمواطنين متابعة مستجدات المشروع من خلال المنصات الرسمية لأمانة منطقة الرياض، والمشاركة في الفعاليات التطوعية القادمة التي ستُعلن عنها في الأسابيع المقبلة.